ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية اليوم, أن 16 جندي من كتيبة "خروب" التابعة للواء كفير, فروا خلال الليل من قاعدتهم العسكرية, بسبب رفضهم العمل في الحراسة الليلة والامتثال لأوامر قيادتهم, بحجة أنهم من الجنود القدامى في الجيش.
وعلى اثر هذا الصدام ورفضهم الانصياع للأوامر, أعلن الجنود بعد انضمام شريحة جديدة من الجنود إلى السرية تخرجوا من دورة تجنيد عقدت مؤخراً, أعلنوا التمرد, وعبروا عن عدم نيتهم تنفيذ الأوامر, والصعود على أبراج الحراسة داخل الموقع. مشددين أنه يجب إلقاء هذه المهمة بكاملها على كاهل الجنود الجدد.
وبالمقابل أوضح القادة للجنود انه يتوجب على كل قسم أن يتسلم برج حراسة, وليس في هذا الموضوع إعفاءات ولا فرق بين جديد وقديم من الجنود, ولكن أبدى الجنود القدامى امتعاضهم وعدم رضاهم, وقالوا أن هذا نقض -وقح- لحقوقهم كجنود قدامى.
وبمرور ساعات النهار ودخول الليل بدأ مخطط الجنود لإعلان حالة التمرد, ضاربين بعرض الحائط أوامر قيادتهم والنظام العام داخل القاعدة.
وأوضحت يديعوت "أنه قرر 15 جندي الهرب من القاعدة على الرغم من أن هذا يعتبر مساس بجاهزة الجيش في إطار العمليات الجارية في الضفة الغربية".
وبينت الصحيفة انه بالرغم من ذلك أصر الجنود على الفرار من القاعدة, وبكل بساطة صعدوا على الباص وتوجهوا إلى وسط فلسطين المحتلة حيث منازلهم.
ولفتت الصحيفة انه عندما علم القادة بذلك باشروا بالاتصال بهم تلفونياً وأمروهم بالعودة فوراً إلى القاعدة, وأضحوا لهم أن تركهم للقاعدة أمر خطير يستوجب العقاب في حالة عدم عودتهم.
وفي غضون ذلك ادعت الصحيفة أن معظم الجنود استجابوا لتهديد القادة وعادوا إلى القاعدة.
وفي ذات السياق برر مسئول عسكري الحادث, قائلاً "أن الحديث لا يدور عن تمرد منظم وإنما قرار متهور اتخذه عدد من الجنود خلال الصباح", مضيفاً " انه لن يدع هذا الأمر يمر هكذا".
وأكد المسئول "أن الجنود سيعاقبون على فعلتهم على حسب مشاركتهم في الحادث والعبء يجب أن يتوزع على الجميع".
ومن جهة ثانية كشف مسئول أخر في القاعدة "بأن الحديث يدور عن سرية فريدة من نوعها واشتركت بشكل تاريخي ولأول مرة منذ نشأة اللواء, في العمليات العسكرية على قطاع غزة خلال عملية "الرصاص المصبوب".
مشيراً في نفس الوقت إلى أنها حظيت بإطراءات كثيرة على مهامها خلال الحرب.