قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن الحرب ضد تهريب السلاح لقطاع غزة ما زالت مستمرة بدون توقف, وتتضمن تعاون مصري أمريكي, ومع هذا وجدت التنظيمات الفلسطينية طريقة لمواجهة هذه الحرب, بل أنها نجحت في الاستمرار بالتسلح بأنواع مختلفة من السلاح.
وحسب مصدر أمني بارز صرح للصحيفة أن الجيش الإسرائيلي لديه معلومات تفيد أن حماس نجحت في كسر رقم قياسي على الحدود مع مصر بحفرها أنفاق بعمق 60 متر, والتي تصعب إمكانية المس والضرر بها من الجو.
وأشارت الصحيفة إلى انه منذ عملية الرصاص المصبوب على قطاع غزة, تقوم أجهزة الأمن الإسرائيلي وبمساعدة من سلاح الهندسة الأمريكي -الذي كثف عمله على محور صلاح الدين - بتزويد الشرطة المصرية بالمعلومات للعثور على أنفاق تابعة للتنظيمات الفلسطينية وتدميرها.
المصدر الأمني البارز أضاف أن العمليات الأمريكية المصرية تتضمن بناء جدار قوي ومتين على طول المحور, واستخدام أدوات ومعدات للعثور على الأنفاق وتدميرها, بالإضافة لتسير دوريات للبحث عن شاحنات تستخدم في عمليات نقل وتهريب الذخيرة والأسلحة.
وكشفت معاريف أن سلاح الهندسة الأمريكي تلقى مؤخراً أخبار ومعلومات عن استمرار التهريب من مصر إلى قطاع غزة, في الوقت الذي لم يستطع سلاح الهندسة الأمريكي من إيجاد أنفاق بعد أن حفرت على عمق 60 متر في الأرض.
ومن جهته أكد المصدر الأمني هذه المعلومات وقال أن الأمريكيين يستخدمون تقنيات وتكنولوجيا عالية لمواجهة الهزات الأرضية, وفي الوقت الذي نجح الفلسطينيين في حفر أنفاق بهذا العمق فإن الأجهزة المتقدمة لن تنجح في سماع آلات الحفر أو تحديد مكانه.
من جهته أكد الجيش الإسرائيلي على أن الحفر بهذا العمق يأتي كرد على القصف الجوي من الطائرات الحربية الإسرائيلية التي نفذت سلسة هجمات منذ الحرب على غزة.
ويضيف الجيش "أنه في السابق اعتبرنا أن النفق على بُعد20 متر في الأرض بأنه نفق عميق للغاية, أما فاليوم هذا أصبح غير مجدي من ناحيتهم, وأصبحوا يحفرون على عمق 60 متر, ويصلون المياه الجوفية ويقومون بشفطها أثناء الحفر ويضخون أكسجين حتى يستطيعوا التنفس".
وصرح ضابط بارز في سلاح الجو "أننا نقوم بقصف الأنفاق بصواريخ محددة, إلا أنهم يقومون ببنائها بعد عدة أيام, وعلى هذا فإن سلاح الجو لا يستطيع تدمير الأنفاق بشكل كامل بل يحدث فيها ضرراً فقط, وأضاف الضابط في سلاح الجو أن هناك المئات من الأنفاق ما زالت تعمل على الجانبين الفلسطيني والمصري على طول محور صلاح الدين".