قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب أن وفدا مصريا رفيع المستوى سيصل إلى الأراضي الفلسطينية غدا الخميس، في إطار الجهود التي تبذلها مصر لإنجاح الحوار الفلسطيني، حيث سيلتقي في رام الله قادة الفصائل الفلسطينية وسيعقد لقاءات مع حزب الشعب والفصائل الأخرى.
وقال العوض لـ"معا": "هناك حراك سياسي يجري في هذه الأيام لإنقاذ مسيرة الحوار الوطني الشامل"، مؤكدا أن مصر تبذل جهودا بارزة في هذا الإطار من خلال توجه وفد مصري رفيع المستوى إلى دمشق وأجرى لقاءات مع قادة الفصائل بما فيها حركة حماس، منوها أن هذه الجهود تتركز لضمان توفر المناخات الملائمة للوصول لجلسة الحوار الوطني الشامل كما هو متوقع في الـ25 من الشهر الجاري.
وفي ذات السياق بين العوض ان لقاءات متعددة تجمع الفصائل في غزة لبحث مستجدات الحوار الوطني حيث عقد اجتماع رباعي خلال اليومين الماضيين ضم جبهة اليسار (الجبهتان الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب الفلسطيني) مع حركة فتح، تم فيه استعراض آخر تطورات الحوار والنتائج السلبية المترتبة على الحوار الثنائي بين حركتي فتح حماس.
وأعلن العوض انه سيعقد مساء اليوم الاربعاء لقاء مماثلا مع حركة حماس لضمان بحث القضايا العالقة وإمكانية تقديم حلول تزيل العقبات التي ما زالت تعترض الوصول إلى إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الفلسطينية، مشيرا إلى أن حزب الشعب سيؤكد خلال اللقاء على أهمية الحوار الوطني الشامل وضرورة التوصل إلى حكومة توافق وطني قادرة على توحيد مؤسسات الوطن وتحضر لانتخابات رئاسية وتشريعية في موعد أقصاه 25 يناير 2010.
وأضاف:"سيناقش الحزب بمسؤولية عالية كافة المقترحات المتداولة التي تضمن تلبية رغبة الشعب في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة"، معتبرا أن المهمة المباشرة في هذه المرحلة تؤكد انه إذا لم يتم التوصل إلى إنهاء الانقسام عبر الحوار الذي استمر أكثر من ستة شهور فانه يجب التركيز على إنهاء الانقسام من خلال صناديق الاقتراع.
وتابع العوض:"علينا تركيز الجهود في حال فشل الحوار على التوجه إلى صناديق الاقتراع والتوجه إلى الشعب في موعد أقصاه 25 يناير 2010"، داعيا إلى البدء بتحرك عربي دولي يضمن إجراء الانتخابات بنزاهة وشفافية ويضمن في نفس الوقت التعامل مع النتائج أيا كانت.